الدولار يتراجع عالميا من ذروة 10 أسابيع .. الصناديق تصفي حسابات الشهر لإعادة الشراء
تعافى الذهب من خسائره مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط تفاؤل أوسع في السوق بخصوص اتفاق سقف الدين الأمريكي.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1954.09 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغت أدنى مستوى لها منذ 17 مارس. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5 في المائة إلى 1953.10 دولار.
وانخفض الدولار 0.2 % من أعلى مستوياته في عشرة أسابيع، ما زاد جاذبية المعدن الأصفر لحائزي العملات الأخرى، بينما سجلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام أدنى مستوى لها في أسبوع واحد.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز، إنه إلى جانب تلك العناصر الإيجابية "يمكنك أيضا رؤية بعض مديري الصناديق يصفون الحسابات في نهاية الشهر ويحصلون على أرباح من مراكزهم القصيرة ويعيدون الشراء".
وأضاف "على المدى القريب، ستتجه أسعار الذهب للتداول بشكل جانبي لتنخفض حتى نرى حافزا جديدا".
ومع العودة من عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة، يقيم التجار أيضا البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية المفاجئة يوم الجمعة التي تعزز الرأي لتشديد أكثر للسياسة النقدية بهدف الحد من التضخم.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك، إنه بينما دعمت مخاوف سابقة بخصوص اتفاق سقف الدين الأمريكي أسعار الذهب، فإن إعادة نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مسار رفع سعر الفائدة يبقي الذهب تحت ضغط.
فأسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
ويرى التجار الآن أن من المرجح أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل أكثر من تركها دون تغيير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 23.11 دولار للأوقية بينما هبط البلاتين 0.3% إلى 1021.70 دولار. وانخفض البلاديوم 1.5% إلى 1394.82 دولار.
في سياق متصل، تراجع الدولار قليلا مقابل سلة من العملات الرئيسية لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له في شهرين بعد أن زاد الاتفاق الخاص بسقف الدين الأمريكي من شهية المخاطرة، وذلك رغم أن إقرار الاتفاق في الكونجرس قد يواجه صعوبات.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة 0.02 في المائة إلى 104.28 نقطة، بالقرب من أعلى مستوى في شهرين البالغ 104.42 نقطة الذي لامسه يوم الجمعة. ومن المتوقع أن ينهي المؤشر الشهر على ارتفاع قدره 2.5 في المائة.
وقال عدد قليل من نواب الحزب الجمهوري من اليمين المحافظ أمس الإثنين إنهم سيعارضون أي اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي الذي يبلغ حاليا 31.4 تريليون دولار.
وتسلط هذه المعارضة الضوء على العقبات التي سيواجهها الرئيس جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي وكيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري لإقرار الاتفاق في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قبل أن تصل البلاد إلى الحد الأعلى للدين بحلول يوم الإثنين المقبل على الأرجح.
وارتفع اليورو 0.01 في المائة إلى 1.0706 دولار، كما زاد الجنيه الاسترليني في أحدث جلسة للتداول إلى 1.2356 دولار بارتفاع 0.04 في المائة.
وزاد الين الياباني 0.11 في المائة إلى 140.31 للدولار بعد أن لامس أدنى مستوى في ستة أشهر عند 140.91 ين للدولار يوم الإثنين.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.31 في المائة إلى 0.652 دولار، كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.15 في المائة إلى 0.604 دولار.
